بين تقلبات الليالي و الأيام..
بين تكالب المحن و المغريات..
بين طلاسم الأفكار و الذكريات...
بين جميل الحب وألم الآهات..
بحثت عن نفسي هنا و هناك..
وجدتها قريبة من الملهيات ..
بعيدة عن الطاعات..
لربهااا عاصيه...
ولذنبها ماشيه...
ولهواها تابعه...
طال املهااا..
و ساء عملهاااا..
صاحبة الدواهي
عاملة بالمعاصي
نسيت او تناست انهااا
للموت ذاهبه..
وللقبر صائرة...
ولربها منيبة خاضعة....
فمن سيكون اسوأ حال منهاااا
اذا ذهبت على مثل حالهااا
الى قبر لم تمهده لرقدتهاااا..
ولم تفرشه بالعمل الصالح لضجعتهاااا..
نسيت او تناست انهااا
في يوم ستسأل ...
وكل ما عملت ستلقى ..
نظراتهاااا...
همساتهاااا....
كلماتهاااا...
ابتساماتهاااا..
حتى آهاتهاااا..
كل ما كتبت و كل ما قالت ..
فوجدتهااا مسكينة ...مسكينة..
لّذ لها المقام..
استلذ ت بالعيش في غضب الرحمن ..
آهٍ والف آه..
وا اسفي على نفسي..
ويا اسفي على حالي..
آهات تغلي..
و دموع تجري ..
و للوجه تغطي..
لابد ان ابكي
ابكي لعظم ذنبي..
ابكي لموت قلبي...
ابكي لخروج روحي...
ابكي و المغسل يقلبني...
ابكي لظلمة قبري..
ابكي لضيق لحدي..
ابكي لسؤال منكر و نكير...
ابكي لخروجي من قبري عريانا ذليلاً..
حاملاً ذنبي و ثقلي على ظهري...
انظر مرة عن يميني و اخرى عن شمالي..
واذا الخلائق في شأن غير شأني..
( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ،
ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ،
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ،
تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ )
يحق لي ان ابكي وابكي و ابكي
ولآخر قطرة من دمعي..
الا نبصر الأيات..
و نبحر في معانيها..
و نجدد إيماننا .. و نعلن للرب توبتنا..
أم لم يحن الوقت بعد..